قصة /م.ب.محمد في إحدى الأيام، كان الجمل يرعى في الصحراء.. وبينما كان يسير، صادفه ذئب أعرج لا يستطيع الجري والصيد. وقد بدا هذا الذئب غاضبًا وجائعًا، وأقترب من الجمل بهدوء. سأل الذئب الجمل قائلاً: "أيها الجمل الضخم، هل تعرف كيفية اصطياد فري.سة بسرعة وأنا أعرج وجائع جدًا وأحتاج إلى طعام الأن؟" أجابه الجمل بثقة: "بالطبع، أيها الذئب الجائع. لديك خياران: إما أن تبحث عن فري.سة مريضة وسهلة الاصطياد وهذا نادر في هذه الصحراء، أو... اضغط على الرقم 2 في السطر التالي 👇 تتظاهر بأنك مي.ت وسط الطريق، وعندما تمر وتقترب منك الحيوانات بفضول لتشمك، تقفز أنت وتمسك بإحداها بسرعة!" سخر الذئب من نصائح الجمل في البداية بتكبر، لكنه اعتقد في الأخير أنها ربما تكون خطة جيدة.. وقرر أن يجرب الخطوة الثانية لعلها تأتي بنتيجة. فنام الذئب على الأرض وتظاهر بأنه مي.ت.. وفعلًا، اقتربت الحيوانات المختلفة منه بفضول لتشمه. فكانت الحيوانات تهرب قبل قفز الذئب عليها بسرعة.. وقد حاول الإمساك بغزال صغير، لكنه فشل في القب.ض عليه أيضا، حيث هرب الغزال بسرعة قبل القفز عليه.. وكذلك كانت تهرب جميع الحيوانات بسرعة قبل القفز عليها بقليل كلما حاول الذئب الإمساك بها. فبدأ الذئب يش.تم ويل.عن الجمل ويسخر من نصائحه.. فعاد الجمل إلى جانب الذئب الأعرج وسأله: اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇 "ماذا حدث، أيها الذئب؟ لماذا لم تمسك بأي حيوان حتى الأن؟" أجاب الذئب بخيبة أمل: "لقد كانت جميع الحيوانات تهرب قبل القفز عليها!" أجاب الجمل: "هل لديك فكرة لماذا تهرب الحيوانات قبل القفز؟" قال الذئب بدهشة: "لا، لا أدري لماذا!" أجاب الجمل بسخرية: اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 👇 "هي تهرب لأنك تنفخ أنفاسك عندما تقترب منك، فتشعرها برائحة الذئب الحي الجائع وتهرب!!! وكان يجب عليك ان تحبس انفاسك تماما عندما تقترب منك وتريد الإمساك بها.. فالمشكلة إذن ليست في النصيحة بل فيك أنت الذي لم تطبق النصيحة بالطريقة الصحيحة!" فأعاد الذئب تنفيذ الخدعة مرة أخرى.. وقد كتم أنفاسه هذه المرة كما نصحه الجمل، فتمكن أخيرا من الإمساك بأرنب فضولي صغير.