قصة حيلة الملك والخياط
الأمر بسيط يا مولاي ،
في الصباح استدع الخياط ، واطلب منه طلبًا يصعب تنفيذه ،
وأمهله ثلاثة أيام ليفرغ منه ، وإذا لم يصنع الخياط ما أمرت به ،
تأمر بإغلاق الدكان عقابًا له ، ونام الملك نومًا هنيئًا في تلك الليلة واثقًا من نجاح الحيلة التي اقترحها عليه الوزير.
وفي الصباح أرسل إلى الخياط ليمثل أمامه ،
وقال له : لقد رأيتك كثيرًا وسمعت عنك الكثير ،
فرد الخياط : أرجو أن تكون سمعت عني خيرًا يا مولاي ،
فابتسم الملك وقال : سمعت عنك الخير كل الخير ؛
فأنت خياط ماهر تصنع العجائب ،
والقماش يتحول في يديك إلى ما هو أغلى من الفضة والذهب.
قال الخياط : حمدا لله ، وأكمل الملك كلامه قائلًا :
في الحقيقة أتمنى أن يكون عندي قفطان ليس عند أي ملك أخر في هذا الزمان ،
من أجل هذا فقررت وقررت ألا يكون القفطان مصنوعًا من أي قماش ،
سأعطيك حجراً أبيض مثل القمر ؛
لتصنع لي منه قفطانا ،
فتعجب الخياط ، وقال في نفسه : ما هذا الكلام ؟ ،
هل يعقل أن يصنع قفطان من حجر أبيض ؟ كيف يكون هذا .
وأعطى الملك الخياط الحجر ، وقال له :
أمهلك ثلاثة أيام ، وإن لم تأتني بالقفطان ، تكون عصيت أمري ،
ويكون جزاؤك إغلاق الدكان ، فأخذ الخياط الحجر الأبيض ،
وعاد إلى دكانه مهمومًا حزينا يفكر ، كيف سيصنع القفطان من الحجر الأبيض ،
وبينما هو جالس مر عليه شيخ عجوز ،
فسأل عن سبب ضيقه ، وحزنه ، فقال له الخياط :
إن عندي هم مثل الجبال ، ولن يقدر على حمله غيري ،
اتركني فيما أنا فيه ، ولا تحمل الهم مثلي .
مر اليوم الأول والخياط لم يفعل شيء ،
ومر اليوم الثاني والخياط أيضا لا يدري كيف يكون القفطان المصنوع من الحجر ،
وظل على هذا الحال حتى اليوم الثالث ، وكان الرجل العجوز يلاحظ الخياط طوال الثلاثة أيام الماضية ،
فذهب إليه ، وقال له :
متابعة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇